أبرز ملامح سيطرة الإنكليز في سوق الانتقالات

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9

الأربعاء، 26 يوليو 2017

يوليو 26, 2017

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي

أبرز ملامح سيطرة الإنكليز في سوق الانتقالات


مانشستر يونايتد، جاره سيتي، وقطبي لندن تشيلسي وأرسنال، وعظيم إنكلترا ليفربول، جميعهم في سباق محموم نحو تدعيم الصفوف بمبالغ خيالية قبل بداية موسم مرتقب.



تتجه أندية الدوري الإنكليزي الممتاز إلى تحطيم جميع الأرقام القياسية السابقة حتى قبل إقفال باب الميركاتو، وذلك في ظل السباق المحموم بينها على تعزيز صفوفها استعداداً للموسم المقبل.

وبفضل عقود التلفزيون المربحة التي تبلغ قيمتها حالياً حوالي 8.3 مليار جنيه إسترليني (10.8 مليار دولار و9.3 مليار يورو)، والتدفق غير المسبوق للإيرادات من الداخل والخارج، انفقت الأندية العشرين في الدوري الممتاز حتى الآن مبالغ طائلة في الأسابيع القليلة التي تلت فتح سوق الانتقالات الصيفية.
وقارب المبلغ 800 مليون جنيه إسترليني لضم لاعبين جدّد، ما يرجح أن يتحطم رقم الـ 1.2 مليار جنيه إسترليني الذي أنفق الصيف الماضي، لاسيما أنه لا يزال يفصل أكثر من شهر على إقفال باب الانتقالات في 31 آب/أغسطس.
وبعد أن أنهى موسمه الأول في الدوري الممتاز بفارق 15 نقطة عن تشيلسي البطل، لعب المدرب الإسباني بيب غوارديولا وفريقه مانشستر سيتي دوراً أساسياً في وصول حجم الإنفاق إلى هذا الحد.
وكان سيتي الفريق الأكثر نشاطاً في سوق الانتقالات الصيفية وتجاوز حتى الآن الرقم القياسي الإنكليزي لـ "فريق واحد في موسم انتقالات واحد" حيث أنفق بحسب التقديرات أكثر من 220 مليون يورو.
وفي غياب الاعلان الرسمي عن تفاصيل العقود، تحدثت بعض وسائل الاعلام عن أن المبلغ الذي أنفقه سيتي حتى الآن تجاوز حد الـ240 مليون يورو، وفي كافة الأحوال لقد حطّم الرقم القياسي لفريق في فترة انتقالات واحدة وقدره 168 مليون جنيه (188.31 يورو و219 مليون دولار)، وكان باسم فريق غوارديولا بالذات وسجله الموسم الماضي.
وضم سيتي الفرنسي بنجامان مندي الذي أصبح أغلى مدافع في تاريخ اللعبة (57.5 مليون يورو)، وزميله في موناكو الفرنسي البرتغالي برناردو سيلفا ومدافع توتنهام كايل ووكر، والثلاثي البرازيلي الحارس إيدرسون (بنفيكا البرتغالي) ودانيلو (ريال مدريد الإسباني) ودوغلاس لويز (فاسكو دا غاما).
واحتاج غوارديولا إلى 10 أيام فقط لانفاق حوالي 167 مليون دولار لضم ثلاثي الدفاع مندي ووكر ودانيلو.
ولا يبدو أن سيتي سيتوقف عند هذا الحد، إذ يسعى لضم التشيلي أليكسيس سانشيز من أرسنال كما دخل في صراع مع ريال مدريد للحصول على خدمات النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي الذي تصدر العناوين في الساعات الأخيرة بعد الحديث عن أن النادي الإسباني مستعد لضمه في صفقة قد تصل إلى 180 مليون يورو.
ويتّجه سيتي بثبات لتحطيم الرقم القياسي الأوروبي لفترة انتقالات واحدة والذي سجّله ريال مدريد في صيف 2009 حين أنفق 248 مليون يورو (288 مليون دولار).

أرقام خيالية

وفي ظل الوتيرة التي حددها سيتي، سعى مدرب تشيلسي الإيطالي أنطونيو كونتي إلى حث مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش إلى الدخول في هذا السباق المحموم، لاسيما أن النادي اللندني الفائز بلقب الدوري الممتاز يستعد للعودة هذا الصيف إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن غاب عنها الموسم الماضي.
وأنفق تشيلسي حتى الآن حوالي 140 مليون يورو بضمه مهاجم ريال مدريد والمنتخب الإسباني ألفارو موراتا لمدة 5 أعوام في صفقة قدرت بـ80 مليون يورو، كما ضم النادي اللندني لاعب وسط موناكو بطل الدوري الفرنسي الدولي تييمويه باكايوكو لمدة خمسة مواسم والمدافع الألماني أنطونيو روديغر من روما الإيطالي والحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو من مانشستر سيتي.
وجاء التعاقد مع موراتا بعدما خسر تشيلسي معركته مع مانشستر يونايتد الذي اضطر لدفع 84.7 مليون يورو من أجل ضم مهاجم إيفرتون الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو الذي التحق بالوافد الجديد قلب الدفاع السويدي فيكتور ليندلوف المنتقل من بنفيكا البرتغالي في صفقة قدرت بـ35 مليون يورو.
وبعدما قرر تمديد مشواره الذي بدأ مع أرسنال قبل 21 عاماً، نجح المدرب الفرنسي أرسين فينغر في اقناع إدارة النادي اللندني بتحطيم رقمه القياسي وانفاق 60 مليون يورو من أجل ضم المهاجم الدولي الفرنسي ألكسندر لاكازيت من ليون، وذلك ضمن مسعاه لتعويض الموسم المخيب الذي عاشه فريقه وفشله في الحصول على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال.
كما حطم ليفربول رقمه القياسي الشخصي في سوق الانتقالات من أجل ضم الجناح المصري محمد صلاح من روما الإيطالي في صفقة قدرت بحوالي 40 مليون يورو.
ولم يكن السباق محصوراً حتى الآن بكبار الدوري الممتاز وحسب، بل نشط إيفرتون أيضاً في سوق الانتقالات ودفع أكثر من 100 مليون يورو لضم لاعبين مثل مهاجمه السابق واين روني ومايكل كين وجوردن بيكفورد، فيما كان توتنهام، وصيف بطل الموسم الماضي، هادئاً حتى الآن ولم يجر أي تعاقدات.
وبينما ينظر البعض إلى الصفقات الخيالية التي تبرم، ويتساءل عن المضاعفات التي يمكن أن تنجم مستقبلا عن هذا "الجنون" في سوق الانتقالات، يؤكد المدير التنفيذي لرابطة الدوري الممتاز ريتشارد سكودامور أن لا خوف على المستقبل لأن "الربحية تتحسن. الأمر الأكثر أهمية هو أن تكون تكاليف اللاعبين نسبة مئوية من حجم الأعمال".
وكشف أن الأندية تنفق حالياً أقل من 60 بالمئة من حجم أعمالها، والإنفاق كان من الناحية النسبية أكبر بكثير قبل 10 أعوام، مضيفاً "60 بالمئة من حجم الأعمال على تكاليف اللاعبين، هو في الواقع رقم يمكن التحكم به تماماً".
ويشجّع تقييم سكودامور على المزيد من الإنفاق، وهو أمر يتلاقى مع رغبة "كبار" أندية الدوري الممتاز ويعزّز التوجه نحو المزيد من التعاقدات القياسية.

إرسال تعليق

فنون